يواصل الباحث المسرحي الدكتور سعيد الناجي، في كتابه الجديد، رحلة البحث والتقصي، وفي كل مرة يستدعي إستشكالا خاصا لا يرتبط فقط بالممارسة المسرحي المغربية منجزا وتنظيرا. بل يفتح أفقا مغايرا للبحث المسرحي العربي. وهكذا صدر عن "منشورات مرايا" بطنجة كتابه الجديد :"البهلوان الأخير: أي مسرح لعالم اليوم؟". كتاب يراهن على التفكير المفتوح في عدد من القضايا المسرحية منها ما يتعلق بنهاية زمن التنظير المسرحي، ومنها ما يتعلق بمواصفات المسرح في زمن ما بعد التجريب بعد أن ميز التجريب مسرح القرن العشرين وبداياته بالخصوص، ومنها ما يتعلق بعلاقة المسرح بالجامعة، ومنها ما يتعلق بالمسرح المغربي وبعض قضاياه والعوائق التي تعيق تقدمه.
"البهلوان الأخير" هو كذلك، بتعبير الدكتور سعيد الناجي: " استعارة لتلك اللحظات التي يجتاحني فيها يأس حقيقي من المسرح في هذا البلد حتى أقرر الركون إلى الهدوء والصمت، وإلى راحة الانشغال بالمعيش اليومي وتفاصيله بعيدا عن بلِيّة الكتابة وهموم المسرح…ولكن هيهات… ".